آخر المواضيع

تمريض

الخطأ و الإهمال في مهنة التمريض




إن المسئولية الأساسية لمهنة التمريض هي رفع المستوى الصحي والوقاية من المرض والتأهيل الصحي لاسترجاع المريض لحالته الطبيعية و تخفيف حدة الألم. سأتكلم اليوم عن السلوكيات السلبية للممرضين في مهنة التمريض وهما للآسف "الخطأ و الإهمال".

الخطأ هو سلوك سلبي ينتج عن الإهمال فكلما أهتم الإنسان بعمله و أوله العناية والتفكير المناسب المسبق كلما تفادى احتمال الخطأ وبعض الأخطاء تصل بفداحتها حد إيذاء المريض أو أصابته بعاهة مستديمة أو فقد حياته ولهذه الأخطاء عده عواقب ومنها علي سبيل الذكر لا الحصر:

1- عواقب نفسية:

توثر في حالة الممرض / الممرضة النفسية دائما بعد ارتكبه من خطأ.

2- عواقب أدبية: 
لفقدهم الثقة من زملاء العمل .

3- عواقب قانونيه:
بتطبيق القوانين المنصوص عليها بهذه الحالة والتي قد تصل إلي سحب ترخيص العمل و قد تصل العقوبه أحيانا إلي السجن.

أنواع الأخطاء الطبية:

الخطأ الفني:

* وهو الخطأ يصدر من ( الطبيب / الممرض ) ويتعلق بأعمال مهنته ويتحدد هذا الخطأ بالرجوع إلى الأصول والقواعد العلمية والفنية التي تحدد أصول مهنة ( الطب / التمريض ) ويتولد هذا الخطأ إما نتيجة الجهل بهذه القواعد أو بتطبيقها تطبيقا غير صحيح أو سوء التقدير.
مثال: إن الطبيب الذي يصف دواء يسئ إلى صحة المريض لحساسية خاصة لم يتبينها أو يغفل عن استدعاء طبيب أخصائي لعدم تقديره خطوره حالة المريض أو يطبق وسيلة علاج جديدة لم يسبق تجربتها في كل هذه الأمثلة يعتبر الطبيب مقترفا خطا فنيا.

الخطأ المادي:

* وهو الإخلال بواجبات الحيطة والحذر العامة التي ينبغي أن يلتزم بها الناس كافة ومنهم (الطبيب / الممرض) في نطاق مهنته باعتباره يلتزم بهذه الواجبات العامة قبل أن يلتزم بالقواعد العلمية أو الفنية الطبية.
مثال: إذا أجرى الطبيب عملية جراحية وهو في حالة سكر أو بأدوات جراحية غير معقمة أو ترك بعضها في بطن المريض فإنه يكون مقترفاً خطأً مادياً.

أخطاء التمريض يمكن أن تتضمن الأتي:

1- إعطاء المريض دواء خاطئ
2- إعطاء دواء بالغلط إلى مريضِ آخر
3- أخفاق أو تهاون في مراقبه المريضِ
4- إعطاء المريض جرعة خاطئة مِن الدواء
5- تاديه الإجراءات طبية بدون تدريب صحيحِ
6- التأخر بتقديم عناية التمريضية الحيويةَ لساعات
7- ترك بعض فوط العمليات داخل جسم المريض بعد إجراء عملية جراحية نتيجة للتقصير أو الخطأ في العد السليم للفوط قبل وبعد العملية.

العوامل التي تؤدي إلي الوقوع في الخطأ:

* التسرع في الحكم على الأمور
* نقص العلم والمعرفة
* عدم جمع المعلومات الكافية لتوضيح الأمور
* الإهمال : وهو السبب الأول للوقوع في الخطأ؛ و الإهمال تعريفا هو: "عدم الاهتمام والاكتراث للأمور وعدم التفاعل المناسب للوضع القائم واستسهال الأمور وعدم التقيد بقواعد المهنة ونظمها وإحكامها".

ومن مظاهر الإهمال في الإعمال التمريضية:

* الإهمال بالتبليغ عن أي واقعه غير عاديه
* الإهمال في إعطاء العناية التمريضية المناسب
* الإهمال بكتابة التقارير والاعتماد علي التقارير الشفوية
* الإهمال بالتعامل مع المريض والمراجعين و زملاء العمل و المسئولين.

وهذا المواقف وغيرها من الإهمال لها عواقب سيئة جدا على المريض صحيا و نفسيا وخاصة بما يخص إعطاء و كتابة التقرير حيث أن تلك المعلومات يعتمد عليها في توجه العلاج و العناية على مدى الأربعة وعشرون ساعة فقد تودي هذه التقارير إذا كانت ناقصة أو غير صادقه أو غير دقيقه إلي:

* التأخر في الشفاء
* تقديم العناية الخاطئة
* معاناة المريض نفسيا وإحساسا بالألم
* مضاعفات وتدهور الحالة الصحية للمريض، قد تصل إلي القضاء على حياة المريض، وفي حالة الوفاة بسبب الإهمال يعاقب القانون مرتكبها باحكام قاسية.

كما يعود الإهمال على الممرضين أنفسهم بالأتي:

* الكسل
*النسيان
* فقد المقدرة علي التركيز
* ضعف المتابعة والملاحظة
* أرجاء الأعمال لوقت أخر
* الاحتمال الكبير للوقوع في الخطأ
* الشك في صحة ما يقدم من ذلك الممرض
* استسهال الأمور و الاتكاليه والاعتماد على الغير
* فقد النظرة الجدية في الحكم على الأمور المحيطة
* الاحتمال الكبير للجوء للكذب لتفادي المواقف الصعبة

وتلك المواقف التي تعود على المريض والممرض بسبب الإهمال والخطأ يمكن تفاديها والتخلص منها بتعويد النفس على اتخاذ الأمور بجديه والتفكير بها بالتفكير المناسب ووضع الحلول المناسب لها باهتمام واعتبار شخصي والشعور بالمسئولية دائما وعدم التهرب منها وإلقاء اللوم على الآخرين وعدم اللجوء في التبريرات والتخلص من المواقف لأنها تعود الممرض إلي الاستمرار بالإهمال والخطأ.

ولتفادي عواقب الأخطاء الوخيمة يجب على الممرضين:

1- التصرف المناسب السريع المنقذ للخطأ الذي تم
2- تبليغ الطبيب المعالج والممرض المسئول عن نوع الخطأ
3- متابعة حالة المريض متابعة مكثفه مستمرة إلي زوال فترة الخطورة
4- كتابة الخطأ ونوعه ووقته وكل ما يدور من معلومات في ورقة ملاحظه المريض التوصيات المهمة لتفادي الإهمال وتكرار وقوع الأخطاء.
1- زيادة عدد الممرضين/ات
2- رفع رواتب الممرضين/ات كتحفيز
3- فتح برامج تمريضية تخصصية
4- عدم السماح بدوام المناوبة المزدوجة
5- تطبيق الوصف الوظيفي لمختلف طاقم التمريض
6- التوثيق الدقيق في وقته وتطبيق أساليب التوثيق الحديثة
7- التعليم المستمر وأهميته في التقليل من حدوث الأخطاء الطبية
8- أي فجوات أو ثغرات أن وجدت يجب أن تصبح فرص جديدة للتعليم
9- مراجعة اللائحة التنفيذية لمزاولة مهنة الطب والمهن المساعدة أذا كان بها بعض الثغرات.
10- تأصيل معنى المراقبة الذاتية (( Self Auditing )) في مناهج وممارسات الطبيب والتمريض
11- عقد ندوات تنويرية للممرضين وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم والتركيز علي أخلاقيات الممارسات الطبية
12- من الضروري إنشاء نظام يتولى مراقبة سلامة هذه المهنة كنظام لتوثيق الأخطاء الطبية والاستفادة منها لتفاديها مستقبلا.

ملاحظه :
إن حدوث الأخطاء الطبية والتبليغ عنها لا يعني إن هناك مشكلة أو نقصا أو شيئا من هذا القبيل بل على العكس بل إن معرفة ماهية هذه الأخطاء وأسباب حدوثها هي التي تساعد في المستقبل على تلافيها.
منقول للفائدة...

إنضموا لصفحة أسرة التمريض ليصلكم جديدنا...
الخطأ و الإهمال في مهنة التمريض مراجعة أسرة التمريض يوم 4:38 م التقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.