آخر المواضيع

تمريض

مهنة التمريض ..تشويه يدحضه الواقع!

لم يكن التمريض يوماً ما بهذه النظرة القاصرة التي يروجها البعض حتى أصبحت الكتابة عن هذه المهنة الإنسانية يدخل فيها كل من هب ودب، وينجرف البعض بلهجة غير لائقة للتقليل من شأن من يعمل بهذه المهنة، بل يقلل البعض من أهمية العمل في هذا التخصص دون علم ودراية ،وحديث البعض بإثارة نوع من التشويه ضد هذه المهنة حديث غير صحيح ،فكثير ممن يكتب عن التمريض لا يعرف أساسيات هذه المهنة وأهدافها، فتراه يحاول فقط تشويه الصورة وإفهامنا بأن من يعمل بهذه المهنة ينظر له المجتمع نظرة دونية ،وهذا اعتقد يعود لتراكمات الماضي التي يعيشها من يكتب بهذه الطريقة عن هذه المهنة الإنسانية.

مهنة التمريض بكل شفافية هي إحدى المهن التي يقدم فيها خدمة للمريض، وهي من المجالات التي لها جوانب إنسانية وهي تعني العطاء والبذل من أجل راحة المريض، وحتى يخفف عنه الألم، ومن يعمل بهذه المهنة بكل ثقة يؤدِ دوره بإنسانية ملحوظة حتى اصبحت هذه المهنة تتطور بسرعة وتتصف بالتغيير وأصبحت الكوادر التي تعمل في هذا المجال لديها من المسؤوليات التعليمية والقيادية والاشرافية وحصدت العديد من النجاحات كون مهنة التمريض أحد أهم عناصر العملية الصحية، وتقف جنباً الى جنب مع العناصر الطبية الأخرى.

ويكفي هذه المهنة فخراً أنها مهنة لها خصوصيتها المتفردة في صدر الإسلام فكانت النساء يقمن بتطبيب الجرحى في المعارك لانهن ينقذن أرواح الناس، والتاريخ يذكر بكل أمانة رفيدة الاسلمية اول ممرضة في الاسلام وكانت تداوي الجرحى في الحروب ثم اقامت خيمة لتعليم التمريض واعتبرت أول مدرسة تمريض في الاسلام.

نعم نحن نقول إن هناك كثيراً من الاتهامات طالت هذا المجال وهناك نقص، ولكن تغير ذلك على مدى السنوات الماضية.. الدكتورة صباح أبو زنادة لها رأي جميل في ما يخص مهنة التمريض.. تقول: إن القيمة المهنية حينما لا تتغير فإن المجتمع لن يغير نظرته إلى قيمة هذه المهنة، وبعد عام 2000م، زاد عدد منسوبي مهنة التمريض في بلادنا وذلك بسبب الحملات الإعلامية لتغيير نظرة المجتمع التي كانت في الماضي عن مهنة التمريض.

وقالت: لو استرجعنا التاريخ قبل عام 2000م وجدنا أن كلية التمريض في جامعة الملك عبدالعزيز حينما فتحت خرجت 6 ممرضات في أول دفعة ومثلهن في الدفعة الثانية و7 ممرضات في الدفعة الثالثة، واعتبرنا ذلك إنجازاً كبيراً.. انتهى.

أقول استطاعت نخبة من هذه الكوادر التمريضية إثبات جدارتها المهنية وتمكنت من التفوق ولاقت كثيراً من التقدير والتشجيع.
فلا يأتي من هب ودب ليتحدث بلهجة سوداوية قاصرة لتشويه صورة هذه المهنة الإنسانية ومن يعمل فيها.

بقلم : عبد الرحمن عربي المغربي

مهنة التمريض ..تشويه يدحضه الواقع! مراجعة أسرة التمريض يوم 4:01 م التقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.