نصائح للتعامل مع المرضى العصبيين

على الأقل مرة في حياتنا المهنية، سنواجه مرضى صعاب، حتى ولو حاولنا أن نكون صبورين و متفهمين، سيكون هناك دوما بين المرضى من سيجعلون دوامنا غير مريح.

على الرغم من ذلك ، و حتى و لو بلغت درجة غضبنا أقصاها ، علينا أن نحافظ على مهنيتنا، علينا أن نبقى محترمين و محترفين. لا يحق لنا أن نعنف مريضا أو نصرخ في وجهه، أو حتى السماح لمشاعرنا بالسيطرة علينا خلال قيامنا بواجبنا. في هذا المقال سنتطرق إلى بعد النصائح لكيفية التعامل مع هذه النوعية من المرضى.

أترك إنطباعا أوليا جيدا لدى المريض :

إبتسم، انفتح على المريض، قدم نفسك ، صافحه، أنظر في عينيه لثلاث أو خمس ثواني؛ التواصل بالعين مهم جدا لأنه يعبر عن الثقة، الصراحة و الإنفتاح على الآخر. المرضى يميلون إلى التجاوب مع لغة الجسد أكثر من الصوت. من الأفضل أن يعكس جسمك ارتياحا يطمئن المريض، كذلك لا تقترب كثيرا من المريض لأنه قد يفسر ذلك كإنتهاك لمساحته الخاصة.

تحكم بعواطفك :

كما قلت سابقا، لا تجعل مشاعرك تسيطر على أفعالك ، إحذر من عواطفك، لا تنساق معها ، كن استباقيا ، قم باشياء يمكنها أن تهدئك كالتنفس بعمق و التحدث ببطئ و بصوت منخفض، خفف من نبرة صوتك و حدته و فكر في لغة جسدك، دائما حافظ على عقليتك المتفائلة، الهادئة و البناءة.

أرسم حدودا مع المرضى العصبيين :

قم بوضع بعد الحدود، نبههم إلى التصرفات غير المقبولة و أطلب منهم الإحترام ، أنت لست عبدا لأحد، أنت ممرض محترف.هناك بعض المرضى لا يهمهم كيف يراهم الآخرون و يتمادون. في هذه الحالة إن لم تنفع معهم هذه الطريقة، يُطلب من المريض المغادرة.

تواصل بإهتمام :

في بعد الأحيان تنتج الخلافات عن سوء فهم، لا تستهن أبدا بالوقع الإيجابي الذي يمكن لمهاراتك في التواصل أن تحدثه في بعض المواقف ، كن مستمعا جيدا ، حلل ما يقال بين الكلمات و حاول أن تستسقي أحاسيسهم، يمكنك أن تقول : " أستطيع أن أرى قم أنت حائر و محبط .." أو " أتفهم إحساسك ..." ثم حاول أن تناقش معه الحلول الممكنة.

ساعد مريضك على التحكم في مشاعره :

لا تتجاذل مع مريضك، لأن الجدال يقود إلى دائرة مغلقة من الهجوم و الهجوم المضاد. أغلب المرضى يريدون أن يحسون أن صوتهم مسموع و أن الجميع يتفهمهم ، فقط قل : " أنا هنا لأساعدك و أسمعك.."

غادر الغرفة :

إذا كنت تتعامل مع مريض عنيف و أحسست أن سلامتك مهددة ، إستأذن و غادر الغرفة ، أطلب المساعدة من زميل لك أو من مصالح الأمن. في كل الحالات لا تهدد المريض بإحضار رجال الأمن لأن ذلك سيزيد من توتر الموقف.