تأخير قطع الحبل السرّي مفيد لصحة الطفل

تأخير قطع الحبل السرّي مفيد لصحة الطفل بحسب علماء وجدوا أن قطعه بعد الولادة مباشرة يعرّض الطفل لنقص في الحديد. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن مستويات الحديد لدى الطفل تكون في وضع أفضل إذا ما تم تأخير قطع الحبل السرّي. ويسمح ترك الحبل موصولاً لبضع دقائق بانتقال الدم الموجود في الحبل إلى جسم الطفل. بينما يقلل قطعه على الفور من كمية الدم التي تنتقل من الأم للطفل عن طريق المشيمة، التي تؤثر على مخزون الحديد لدى الطفل.
ويعتبر قطع الحبل السرّي خلال دقيقة من الولادة أمراً شائعاً وقياسياً في عديد من البلدان، بحسب ما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" التي نشرت هذا التقرير.
من ناحية أخرى يمكن أن يؤدي ترك الحبل قليلاً قبل قطعه إلى زيادة خطر تعرض الطفل إلى اليرقان (الصفيرة).
وتوصي منظمة الصحة العالمية حالياً بقطع الحبل السرّي بعد دقيقة إلى 3 دقائق. وقد تم نشر هذه التوجيهات عام 2007 عندما كان هناك إجماع على أن قص الحبل السرّي على الفور هو الأفضل. لكن منذ ذلك الحين وهناك شكوك من الباحثين حول هذا الأمر.
وقد أظهرت دراسة شملت 3911 من الأمهات وأطفالهن أنه عند قطع الحبل السرّي في وقت لاحق لم يكن هناك فرق، فلم تتعرض الأمهات لخطر النزيف، وكان الأطفال أكثر صحة من عدة أوجه، كما كان وزن الطفل عند لولادة أعلى.
وقالت الدكتورة فيليبا ميدلتون من جامعة أديلايد البريطانية: "في ضوء الأدلة المتزايدة عن أن تأخير قطع الحبل السرّي يزيد من تركيز الهيموجلوبين ومخزون الحديد في الرضع يبدو أن هناك ما يبرر اتباع نهج أكثر مرونة في تأخير عملية القطع".
وقد يؤدي تأخير قطع الحبل السرّي إلى زيادة قليلة في عدد الأطفال الذين يعالجون من اليرقان الذي يتم علاجه بالضوء.
وقد يكون مفيداً تأخير قطع الحبل السرّي لزيادة مخزون الحديد في المناطق التي تعاني من انتشار فقر الدم.