آخر المواضيع

تمريض

بعد اليوم... لا تستحم إلاّ بالمياه الباردة


لا تصدَق أن الإستحمام بالماء الدافىء أفضل لك لأنه يقيك من نزلات البرد والزكام. الإستحمام بالمياه الباردة، أفضل بكثير. هذا ما أثبتته الدراسات والتجارب، لأسباب عدة.
  1. تعزز جهاز المناعة: المياه الباردة قادرة على التخفيف من الإلتهابات والآلام. وفي الوقت نفسه، قادرة على تسريع حركة الدمّ وتنشيط الدورة الدمويّة، مما يحسّن من صحة القلب والأوعية، ويمنع الاصابة بارتفاع ضغط الدمّ وتصلّب الشرايين. كذلك، تسهم في زيادة خلايا الدمّ البيضاء. وقد أثبتت الدراسات أن الاشخاص الذين يستخدمون المياه الباردة في الاستحمام يتمتعون بزيادة في كريات الدمّ البيضاء لمقاومة الفيروسات أكثر من أولئك الذين يختارون الماء الدافئ.                                        
  2. تقاوم الاحباط والاكتئاب: تحفّز المياه الباردة الجسم على إفراز هرمون "النورادرينالين"، الذي يقلل من الاكتئاب. ذلك أنها قادرة على ازالة الآلام والاحباط، فتساعد في تحسين نوعية النوم، وترخّي الأعصاب. أما الأهّم، فيبقى انها على عكس الادوية المضادة للإكتئاب، لا أعراض جانبية لها ولا تأثيرات مستقبليّة.                                                                                          
  3. تحافظ على نضارة البشرة: في وقت تساهم المياه الساخنة في تفتيح مسام البشرة، تبقيها الباردة ضيقّة نسبياً خلال الاستحمام. يظن الكثيرون ان تفتيح المسام مفيد وضروري لتنظيفها وازالة الرواسب منها. هذا صحيح، ولكن من الضروري غسل البشرة بالماء البارد فور الانتهاء، وذلك لاعادة اغلاق المسام، ومنع دخول السموم والمواد الضارّة الموجودة في الهواء والمنبعثة من الماء الساخنة. ذلك أن دخول هذه السموم والمواد الى المسام، كفيل بظهور البثور ومشكلات الجلد مثل "الاكزيما" وغيرها.              
  4. تحافظ على شعر صحّي: الضرر نفسه الذي تسبّبه الماء الساخنة للبشرة، يتضرّر منه الشعر. فيجّف، ويُحرم من زيوته الطبيعية، ليؤديّ ذلك الى فقدان التوازن المسؤول عن الحفاظ على كمية زيوت طبيعية في فروة الرأس. وكما تحدثنا عن مسام تتفتحّ في البشرة، نتحدثّ عن مسام تتفتّح في فروة الرأس خلال الاستحمام بالماء الساخنة وبعده، لتملأ بالسموم والمواد غير المرغوب فيها والضارّة للشعر. وإذا لم تقنعك الدراسات، لاحظ زر الهواء البارد في مجفّف شعرك، فلم يتم وضعه بلا سبب وجيه.                                                                                                                                                        
  5. تحافظ على الحيوانات المنوية: أثبتت الدراسات الطبية أن الاستحمام بالماء الساخن، يؤدي إلى التقليل من عدد الحيوانات المنوية، بينما الماء الباردة تحافظ على عددها ولا تؤذيها.                                                                                              
  6. تعزز التدفئة: رغم تعارض الصورة، غير ان الماء الباردة تسبب نوعاً من صدمة تنشطّ جهاز تعديل الحرارة في الجسم. فبعد التعرّض للماء البارد لمدة دقيقة، تصبح قادراًعلى تحمّلها، أما بعد مرور 3 الى 4 دقائق فتعتاد على الأمر وتعود حرارة جسمك الى دفئها بفضل ما يسمّى Thermo genesis.
         
ملاحظات وموانع
  •  كي يعتاد الشخص على الاستحمام بالمياه الباردة يجبّ أن يمرّ بهذه المراحل: يُفضّل أن يبدأ حمامه بالمياه الدافئة، لينتقل الى الباردة بدءاً بالقدمين، ومن الجهة اليمنى أولاً وصولاً الى البطن فاليدين، ليقضي 3 الى 5 دقائق تحتها. كما يفضّل الافادة من المياه الباردة صباحاً، بعد الخروج من الفراش مباشرة، لأنها منشّط حيوي. أضف إلى كل ما سبق أيضاً أن الاستحمام بالمياه الباردة يعد مقوياً للجسم، إذ يجعله قادراً على مقاومة التغيّرات في الطقس.
ولكن، حذار...يمنع بعض الاشخاص عن الاستحمام بالماء البارد لأسباب صحيّة. فمثلاً، يفضّل الا يلجأ من امضى نهاراً متعباً وشاقاً في العمل الى حمام ماء بارد مباشرة بعد عمله، لما قدّ يسبّبه ذلك من تشنّجات في العضلات. كذلك يفضّل الامتناع عن ذلك عند الحوامل والنساء خلال دوراتهم الشهرية، كون اجسامهن في تلك الفترات معرّضة لتقلبات واجهاد استثنائيين.

                                                                                                المصدر: النهار
بعد اليوم... لا تستحم إلاّ بالمياه الباردة مراجعة أسرة التمريض يوم 1:28 م التقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.