آخر المواضيع

تمريض

سلسلة عين على التمريض / تاريخ التمريض (ج1)-مقدمة-


التمريض قديم جدا فهو أقدم من الطب نفسه وقد بدأ التمريض فى فجر التاريخ كخدمة اجتماعية نشأت من الحس الغريزي الطبيعي بحماية الأسرة ورعايتها، فرعاية الأم لوليدها فى الصحة والمرض هي نوع من التمريض ومساعدة المرأة للمرأة فى الولادة وجد قبل أن يعرف الطب.وبالرغم من أن الأهداف النبيلة للتمريض استمرت على مدى التاريخ إلا أن ممارسة التمريض تغيرت تأثرا بعوامل المجتمعات المختلفة والتطور الطبي حتى نشأ التمريض كمهنة ولها أصولها ودرجاتها العلمية ولاغنى عنها لآي مجتمع ولا يمكن ممارسة الطب بدونها فى آي وقت.ولم تكن المجتمعات القديمة تحترم حياة البشر كما تحترمها المجتمعات الحديثة وكذلك التمريض وكل المهن المتعلقة بحياة الإنسان لم تكن تحظى بالاحترام الواجبفاحترام التمريض كمهنة هو جزء من احترام الحياة البشرية- احترام الإنسان - وهو من أهم علامات تحضر المجتمعات وأنت عزيزتي الطالبة تدرسيه لتعلمي كم هو عظيم هذا التاريخ وما هو واجبك للمحافظة علي مكانة الممرضة في المجتمع.
تاريخ التمريض
عندما يبحث الإنسان فى تاريخ التمريض فإنه يجد أن المهارات التمريضية قديمة جدا، ويمكن القول أن تاريخ البشرية يشبه النسيج المتداخل والمتشابك الذي لا يمكن فصل خيوطه أو معرفة بدايته أو نهايته، إن المهارات التمريضية عرفت منذ أن عرفت البشرية وقد اعتبرت الأم الممرضة الأولى التى عرفتها البشرية فقد كانت تقوم بالعناية بالوليد منذ ولادته، كما اعتنت بالمرضى والجرحى وكبار السن فى الأسرة، كما أن النساء كن يساعدن بعضهن البعض أثناء عملية الولادة وقد تفوقت بعض النساء فى المجال وتوارثت بعض النساء مهارات فى التوليد والعناية بالمرضى.عرف الإنسان المرض وفنون الطب والتمريض منذ زمن بعيد، ولكن لوحظ عند دراسة المخطوطات التاريخية أن هذه المهارات اختلفت فى طبيعتها من الشرق إلى الغرب ويرجع هذا الى اختلاف البيئات والحضارات وقد أبرزت المخطوطات ارتفاعها فى المهارات الطبية فى جميع الحضارات وحيث أن التمريض لا ينفصل عن الطب فلا يمكننا القول أن المريض يحتاج إلى مهارات طبية فقط ومهارات تمريضية فقط ولكنة يحتاج إلى الاثنين معا حتى يصل إلى الشفاء التام، حيث أن كثيرا من المعلومات التمريضية تعتمد فى أساسها على معلومات طبية لذلك فمن المهم عند دراسة تاريخ التمريض أن يتعرض المرء إلى تاريخ الطب أيضا.تاريخ التمريض فىالعصر البدائى اعتمد الطب فى العصور البدائية على الخرافات والسحر وكان يعلل حدوث الأمراض للأرواح الشريرة والحسد، وبرز في الوقت بعض الأشخاص الذين لهم القدرة على مساعدة المرضى ومداولتهم وسمى هؤلاء الأشخاص "بالرجل الطبيب " وقد انعزل هؤلاء الأشخاص عن الجماعة وكرسوا جهودهم في خدمة المرضى واتسمت أعمالهم بالسحر وحاولوا التعمق فى أسباب الأمراض فهداهم تفكيرهم لإيجاد صلة وثيقة بين السحر والأرواح وظل هذا الاعتقاد سائدا على مدى دهور طويلة ولم يمكنهم التفرقة بين الطب والسحر والدين وكانوا لا يبوحون لأحد بأسرار مهاراتهم وممارستهم وقد استخدموا السحر "الأبيض والأسود" فى علاج المرضى وشفائهم من أمراضهم وأوجاعهم وأسقامهم وكانوا يحظون بمكانه طيبه بين أفراد جماعتهم وذلك لقدرتهم على تطبيب الغير.وحيث أن الممارساتالتمريضية لا تفترق عن الممارسات الطبية فقد أرجع التاريخ أن الممارسات التمريضية كانت تكلف بها الرؤساء في القبائل والمجتمعات .ولكن بعد فترة من الزمن اتخذت الممارسات الطبية طابع ديني بحت ونظر إلى "الرجل الطبيب" بين أفراد جماعتهم على انه رجل ديني وسمى "بالقس الطبيب" وكان القس الطبيب يساعد الجماعة فى حل مشكلاتهم الدنيوية بجانب مشاكلهم الصحية والدينية وكان يرجع إليهم فى جميع الممارسات الخاصة بالحياة أو الموت وقد استخدموا فى علاجهم التدليك والكدمات الساخنة والباردة والمسهلات والمنظفات الشرجية والبخات وكاسات الهواء.

إضغط هنا للإنتقال للجزء الثاني :  التمريض قبل ظهور المسيحية
سلسلة عين على التمريض / تاريخ التمريض (ج1)-مقدمة- مراجعة أسرة التمريض يوم 1:47 م التقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.