التمريض الاردني..ازمة نظام الاختصاص
بقلم: فراس عوض (في إطار مبادرة شاركنا بمقال)
*هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه و ليس بالضرورة رأي الموقع
لازال نظام الاختصاص والتصنيف يكتنفه الغموض ويثير الجدل من ناحية ويواجه رفض واسع من قبل اطياف مالممرضين، بلا شك كل دولة تسعى لتطوير ابنائها بما ينسجم مع المعايير العالمية والعلمية،لكن لابد ان يتم ذلك بمؤسسية دون تغول جهة على اخرى، الحكومة الاردنية اقرت نظام التصنيف والاختصاص والذي قدمه المجلس التمريضي دون الرجوع للنقابة ، ذلك اشعل فتيل ازمة بين الثلاثة مجالس ،مجلس الوزراء والمنقابة والمجلس التمريضي ، رفض النقابة مبرر بطبيعة الحال ، فالطريقة التي اقر بها دون علم النقابة بوصفها الجهة الشرعية الاولى الممثلة للمرضين و كونها مناط بها تنظيم المهنة والرجوع لها في حال اقرار اي نظام او تشريع يمس منتسبيها، الحكومة اخطأت تماما بذلك.
ومن ناحية اخرى، لماذا هذا التشابك والتداخل بين المجلس التمريضي و النقابة؟ هناك فجوة واضحة وادوار متنازع عليها بين النقابة والمجلس لابد ان يتم اغلاق تلك الثغرات وتحديد الادوار بشكل اكثر وضوحا ،والاهم ان نظام الاختصاص والتصنيف سيوقع ظلم كبير على الممرض القديم والذي بتطلب منه ما لا يقل عن 18عام من ضمنها دراسة الدكتوراه ودورات طويلة وابحاث ودراسات وامتحانات كي يصبح ممرض مستشار! متى سيكمل تلك المتطلبات وهل المستشفيات مؤسسات اكاديمية مثلا كالجامعات حتى تتطلب تلك المؤهلات؟ حتى من يحمل الدوكتوراه لا يعمل في المستشفيات وكل عمله اكاديمي فالنظام يتطلب منه 7سنوات خبرة بعد الدكتوراه لمنح لقب مستشار،ويسري ذلك على مختلف درجات الاختصاص التي تطول وتثقل كاهل الممرض.
ثانيا: لم يتم تعديل نظام التصنيف في نظام الخدمة المدنية التابع لوزارة تطوير القطاع العام فكيقف سينعكس التصنيف اداريا في مؤسسات وزارة الصحة.
ثالثا: النقابة مناط بها منح الالقاب المهنية والاختصاص بوصفها الجهة الاكثر تمثيلا للزملاء اداريا زمهنيا و منتخبة ويدفع مشتركيها رسوما سنوية وشهرية على غرار نقابة الاطباء التي تمنح الالقاب المهنية مثلا، وهي اولى بالايرادات المالية المتأتية من الرسوم لمنح الاختصاص كونها مؤسسة مستقلة اداريا وماليا ولا تدعم من الحكومة بعكس المجلس التمريضي المدعوم من الحكومة،
رابعا: نظام الاختصاص في مجمله مكلف ويثقل كاهل الممرض وخاصة الممرض القديم ومتوسط الاقدمية الذي لديه التزامات كبيرة، والدراسة الجامعية ليست بالمتناول بالنظر لاسعار ساعات الماجستير والدبلوم العالي واما الدوكتوراه فالقبول بها ليس سهلا نظرا لمحدودية اعداد المقبولين بالجامعات.لماذا لا يكون هناك برنامج اختصاص ضمن كليات الدراسات العليا في الجامعات على غرار الطب وكلها دراسة عملية وتدريب داخل المشفى وامتحانات تقييمية ؟ اما المجلس التمريضي فلا بد ان يكون دوره مكمل لباقي المؤسسات وان يتم عقد اجتماع طارئ تحدد بموجبه المهام والادوار مثل:
- توصيف التدريب المطلوب لجميع الاختصاصات التمريضية من جميع نواحيه واعتماد اسس تقويم هذا التدريب.
- وضع معايير الاعتراف بأهلية المستشفيات والمراكز للتدريب.
- تشكيل لجنة الدراسات العليا واللجان العلمية المتخصصة .
- تنظيم ندوات دراسية ودورات للممرضين الذين يعدون انفسهم للاختصاص بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الطبية المختلفة.
- توفير الفرص لمرضين الاختصاصيين والعامين لمتابعة التعليم بصورة مستمرة لتطوير معلوماتهم وخبراتهم وتحديثها.
- اصدار شهادات الاختصاص لللممرضين الذين تتوفر فيهم الشروط المقررة ويجتازون الامتحانات التي تعقدها اللجان المختصة.
- الاشراف على برنامج التدريب المكثف.
- اصدار النشرات والمطبوعات التي تخدم اهداف المجلس ومهامه.
- اعداد مشاريع الانظمة الخاصة بالمجلس واصدار التعليمات والاشراف على تنفيذها.
التمريض الاردني..ازمة نظام الاختصاص
مراجعة أسرة التمريض
يوم
12:15 م
التقييم:
ليست هناك تعليقات: