5 أعراض للإجهاد النفسي "Burnout" يجب على كل الممرضين معرفتها
إذا سألت مجموعة من الممرضين حول سبب إختيارهم لمهنة التمريض، سيجيبك عدد منهم بأن إختيارهم نابع من شغفهم بمساعدة الناس. غير أنه مع بداية عملهم يكتشفون أن خدمة الآخرين ليس بالشيء السهل بل يتطلب مهارات تقنية، كما أنه عمل مضني و مرهق خصوصا مع إزدياد أعباء العمل و المسؤوليات.
لاحقا ، مع الممارسة المستمرة يصبح الممرضون ببطء ضحايا للإجهاد و هم يكافحون لتلبية متطلبات المرضى وأسرهم والأطباء..و أيضا حياتهم الشخصية.هذا الإجهاد يؤدي إلى إنهاك أو إحتراق نفسي "Burnout" الذي هو مزيج من الإجهاد العاطفي والجسدي مع شكوك حول كفاءة العمل، سرعان ما يتحول إلى مشكلة كبيرة إذا لم يتم رصد أعراضه وعلاجه في وقت مبكر.
للأسف، نادرا ما يتم رصد بوادر الإرهاق "Burnout" من قبل الآخرين.. في مجال التمريض، يرجع ذلك إلى حقيقة أن التركيز عادة مايكون منصبا على المرضى وليس على زملاء المهنة، لذلك عى كل ممرض أن يكون قادرا على دراسة نفسه و فهم الأمور عندما لا تعمل بسلاسة و وفقا للخطة والسعي لإتخاذ التدابير اللازمة لإدارة الوضع وإصلاحه.
ليكون الممرضون قادرين على تحقيق ذلك، فإنهم يحتاجون إلى فهم الأعراض الرئيسية التي من شأنها أن تنبههم بأن الأمور لا تعمل بشكل جيد. لذلك فهم بحاجة إلى سهولة الوصول لهذه المعلومات، ليس فقط من أجل سلامتهم ؛ بل أيضا من أجل سلامة مرضاهم و محيط عملهم. لمساعدة زملائي بشأن هذه المسألة، قمت ببعض البحوث ودمجتها مع تجربتي العملية من أجل التوصل إلى الخمس علامات الأكثر شيوعا للإجهاد النفسي "Burnout" في مجال التمريض.
5 أعراض للإجهاد النفسي "Burnout" في التمريض
1-التعب،الصداع، وآلام الظهر والعضلات:
كل هذه الأعراض جسدية. في البداية، من المحتمل أنك لن تلاحظ سوى واحدة أو اثنتين من هذه الأعراض. ولكن مع مرور الوقت، قد تواجهها كلها في نفس الوقت.
2- تغيير مفاجئ في أنماط النوم وعادات الأكل:
هذه التغييرات الغير عادية لا علاقة لها بنوبات العمل، ولكنها في بعض الأحيان قد تؤثر على جدول أعمالك. على سبيل المثال، ينتهي بك الأمربأن تكافح من أجل البقاء مستيقظا خلال ساعات العمل أو في بعض الأحيان تفقد النوم تماما. من ناحية أخرى ،يمكنك أيضا أن تفقد أو تزيد شهيتك، مما يؤدي إلى الجوع في ساعات غريبة.
3- المماطلة والانسحاب أو التهرب من المسؤوليات المسندة:
وهي علامة سلوكية حيث تميل إلى سحب نفسك من المسؤوليات المعتادة أو المماطلة عندما يتراكم الضغط لإنجاز المهام.
4- عزل نفسك:
تبدأ في الابتعاد عن الأسرة أو الزملاء. تتذكر إنضمامك إلى مهنة التمريض وتحمسك الكبير لممارسة حياتك المهنية الجديدة...تكوين صداقات جديدة، ومشاركتك المستمرة لتجاربك مع زملائك وعائلتك. ولكن مع إرتفاع وتيرة العمل تزداد مسؤولياتك و يتقلص وقتك المخصص لأمورك الشخصية. هذا يجعلك تبدأ بالانسحاب ببطء عن الآخرين وتنأى بنفسك.
5- فقدان الحافز، والشعور بالفشل، وانخفاض الرضا الوظيفي:
من الصعب أن تلاحظه في البداية. ولكن توقفك للحظة لدراسة وضعك الراهن من شأنه أن يكشف أنك بدأت تقوم بعملك لأنك مضطر، وليس لأنك متحفز لذلك. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في تقديم الرعاية.
الآن و قد عرفت أهم خمس أعراض للإجهاد النفسي "Burnout" في التمريض. إذا حدث و لاحظت أي منها، فإن الوقت قد حان بالنسبة لك لطلب المساعدة. كما يمكنك قراءة المقال التالي عن كيفية تجنب الإحتراق النفسي و علاجه.
5 أعراض للإجهاد النفسي "Burnout" يجب على كل الممرضين معرفتها
مراجعة أسرة التمريض
يوم
2:59 م
التقييم:
ليست هناك تعليقات: