آخر المواضيع

تمريض

العقبات اللغوية والثقافية والعلاقة بين المريض و الممرض والطبيب؟


إن سوء الفهم والذي يمكن أن يحدث نتيجة للاختلافات الثقافية بين المريض والطبيب تكون له تبعات سلبية تتمثل في تنامي حالة الاستياء أو التشخيص الخاطئ، أو غياب الرعاية الطبية اللائقة, كما أن التواصل الثقافي غير المجدي يقود إلى زيادة الضغوط النفسية على مقدمي الرعاية الطبية والقلق وحالة من عدم الرضا الوظيفي.

لقد أصبحنا نعيش في عالم يتميز بسرعة الوتيرة والتغيير وتزايد للتنوع الثقافي والحضاري, وأصبح تجاوز العقبات اللغوية والاختلافات الثقافية أكثر إلحاحاً من ذي قبل, وقد يُصبح تجاوز العقبة اللغوية والثقافية ذا بُعد أكثر حساسية، عندما يتعلق الأمر بكيفية حل هذه المشكلة في القطاعات الطبية، حيث يتطلب الأمر توفير أرضية تواصل فاعلة تسمح للمريض بإيصال أحاسيسه وآلامه بكل موضوعية وجدية وثقة للطبيب المعالج، مما يتطلب توفير خدمات ترجمة عالية المستوى تضع في الحسبان الحساسيات الثقافية، والإلمام التام بالبعد الثقافي والاجتماعي للمريض كوسيلة حيوية لتشخيص دقيق لأسباب المرض ومساعدة الطبيب المعالج في تشخيص الداء ورفع مستوى الرعاية الطبية به.

ومن أجل توفير خدمات ترجمة دقيقة في المجال الطبي، أصبح من الضروريات توفر شروط صارمة في المترجم, من بينها، أن يكون ذو باع طويل في الترجمة في المجال الطبي، وأن يكون محايداً بحيث لا يتجاوز دوره تيسير التواصل بين المريض والطبيب المعالج، دون محاولة التأثير على الأمور التشخيصية، مما قد يؤدي إلى عواقب إكلينيكية.

أما في الحالات التي يتم فيها اللجوء إلى بعض أفراد العائلة للقيام بهذه الترجمة، فقد يتسبب ذلك في حصول بعض المشاكل, من بينها على سبيل المثال, عدم ارتياح المريض من الإفصاح عن تفاصيل مرضه أمام المقربين؛ حفاظاً على أسراره، أو قلقاً من إثارة مخاوفهم من طبيعة مرضه, وغالباً ما يلجأ قريب المريض الذي طُلبت منه الترجمة، إلى طرح تساؤلاته على الطبيب بدل الاكتفاء بطرح استفسارات المريض نفسه مما يعني شغل حيّز كبير في عملية التشخيص، مما يؤثر على العملية العلاجية.
العقبات اللغوية والثقافية والعلاقة بين المريض و الممرض والطبيب؟ مراجعة أسرة التمريض يوم 1:09 م التقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.