دراسة: معدلات الانتحار في صفوف الممرضات عالية
من منا لا يعلم مدى صعوبة العمل في مجال الرعاية الصحية ، و كم هو مجهد عقليا و عاطفيا ، و مرهق جسديا في أحيان كثيرة. و لكني لم أكن أدرك حقا ما يستطيع فعله ثقل التوتر و الإجهاد فينا بعد مدة. وفقا لدراسة أجريت في أستراليا، كانت معدلات الإنتحار في أوساط العاملين بالرعاية الصحية صادمة.
الدراسة لم تشمل العاملين في الرعاية الصحية فقط ، بل شملت أيضا كل العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و ٧٠ سنة، و ذلك خلال فترة زمنية ناهزت ١٢ سنة . و كانت النتيجة كالتالي :
نحو ٣،٨ % من حالات الإنتحار في أستراليا بين عامي ٢٠٠١ و ٢٠١٢ كانت في صفوف العاملين في الرعاية الصحية .
الإنتحار شنقا هو الأسلوب السائد لدى المنتحرين من العاملين في المجالات غير الصحية . و الموت بالسم هي الطريقة المفضلة للموظفين الذين لديهم إمكانية الحصول على أدوية .
عموما ، أكثر حالات الإنتحار أرتكبت من قبل الرجال ، و فيما يخص مجال الرعاية الصحية ، تبين أن النساء هن الأكثر عرضة للإنتحار .أعلى نسبة سجلت في صفوف الممرضات و القابلات .
من الواضح أن هناك حاجة ملحة إلى مزيد من التقييم و التعامل الصحيح مع المرضى الذين لديهم ميول إنتحارية .
إنتحار العاملين في المجال الصحي يمثل مشكلة في بلدان أخرى بالتأكيد ، فنجد أن بعض المرافق و المستشفيات توفر لموظفيها معالجين نفسيين للحد من تطورات الضغوط التي يواجهونها .
في الدول العربية لا نتوفر للأسف على دراسات في هذا المجال ، و لكن نظرا لظروف العمل الكارثية في بعض هده الدول و النسبة الضعيفه للعاملين الصحيين مقارنة مع عدد السكان، فالأمر لن يكون إلا أسوء. و من منا لم يسمع عن حالات إنتحار في صفوفنا بين الحين و الآخر.
يجب توفير المساعدة الطبية المتخصصة للعاملين في الرعاية الصحية إذا لزم الأمر. و إذا لم تتوفر و هذا المرجح في بلداننا العربية و كنت تواجه أفكارا إنتحارية ، لا تتردد في طلب المساعدة من رؤساءك في العمل أو من زملائك و زر طبيبا نفسيا.
لا تعاني من هذه الأفكار وحدك !
لنساهم جميعا في التحسيس بهذا الموضوع... شاركه مع زملائك
دراسة: معدلات الانتحار في صفوف الممرضات عالية
مراجعة أسرة التمريض
يوم
1:02 م
التقييم:
ليست هناك تعليقات: